الوجود المصري في بعض الموانئ الصومالية خلال الفترة (1870-1884م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ الأثار الإسلامية والقبطية- كلية السياحة والفنادق- جامعة المنصورة

2 استاذ التاريخ الحديث والمعاصر – العميد الأسبق لكلية الدراسات العليا الأفريقية- جامعة القاهرة

3 معيد قسم الإرشاد السياحي كلية السياحة والفنادق – جامعة المنصورة

المستخلص

تتمتع الصومال بموقع استراتيجي متميز وتمتد سواحلها على جنوب البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، مما جعلها مطمعا للدول الأوروبية وخاصة بريطانيا التي سعت جاهدة للسيطرة عليها ، وبدأ البريطانيون في عدن يتدخلون في الشئون الداخلية لموانئ الصومال منذ عام 1868م، لذلك رأي الخديوي اسماعيل ضرورة التدخل لحماية هذه الأراضي التي كانت تابعة للدولة العثمانية، وطلب من الباب العالي ضم ميناءي زيلع وبربرة إلى ولايته وأجيب إلى طلبه عام 1875م، وصدر فرمان بإحالة الميناءين وملحقاتهما للإدارة المصرية، وبذلك تحقق لإسماعيل ما أراد واستطاع السيطرة على ساحل البحر الأحمر الأفريقي بالكامل.
 وعلى الرغم من أن فترة الحكم المصري لهذه الجهات لم تستمر طويلا إلا أنها تركت بصمة واضحة وساهمت في إعمار هذه البلاد وتطوير موانئها وإدخال بعض مظاهر التحضر والمدنية، وعنيت الإدارة المصرية بتأمين الطرق وتسهيل حركة القوافل، ورتبت خطوط ملاحية منتظمة للربط بين زيلع وبربرة وبين السويس وغيرها من موانئ البحر الأحمر، ولكن بريطانيا لم تتوان عن احتلال هذه الموانئ عقب احتلالها لمصر، وفي عام 1884م تم إجلاء آخر قوة مصرية من الصومال، ويتناول البحث دراسة أهمية موانئ الصومال وسياسة الحكومة المصرية في موانئ بربرة وبلهار وزيلع، وأهم أعمال العمران فيها، والسياسات التي اتبعتها بريطانيا للإستيلاء على هذه الموانئ.

الكلمات الرئيسية