موكب الزواج الإلهي المقدس بين الإلهة حتحور و الإله حورس

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 باحث ماجستير بقسم الارشاد السياحى كلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة

2 مدرس الاثار اليونانية الرومانية كلية السياحة والفنادق جامعة المنصورة

3 أستاذ التاريخ اليوناني و الروماني المتفرغ كلية الاداب جامعة دمياط

المستخلص

أعتبر الزواج المقدس عيداً شعبياً في أصله الى درجة كبيرة أكثر من أي عيد أو إحتفال أخر و كان له أثر كبير في قلوب أفراد الشعب فكان يمثل الوجه القبلي من دندرة إلى ألفنتين.
في ليلة الإحتفال السنوي لنصر حورس على عمه ست، يترك حورس معبده ويقوم بتحية زوجته على صفحة الماء، ثم يرحل الزوج المقدس عبر قناة الى المعبد، بين مئات الإحتفالات بما فيها إحتفال طقسة فتح الفم و قربان من ثمار الفاكهة الأول
 ذكرت نصوص معبد إدفو (لوحة رقم 1) بداية الرحلة النيلية لتمثال الإلهة حتحور تتزامن مع طقوس أخرى لقطف الثمار حسب المرسوم الذي أصدره الملك إمنمحات و ظهور إسم الملك إمنمحات، في هذه النصوص التي تصف الإحتفال السعيد يدل على أن هذا الإحتفال يعود على الأقل الى عصر الدولة الوسطى، ولم تكن المشاركة في هذا العيد مقتصرة على سكان مدينة دندرة فقط و إنما كان الإحتفال يستقطب العديد من سكان المدن الأخرى بالصعيد و الواحات الذين يسافرون الى مدينة دندرة قبل بدء المراسم ،و يقيمون هناك مخيمات في إنتظار الموكب  أو الزفة التي تتزامن مع الإرتفاع في درجات الحرارة و أيضا إرتفاع مياه النيل و يبدأ الإحتفال بالزواج السعيد ( زواج حتحور من حورس الكبير) في اليوم الرابع الذي يسبق أول هلال قمري في شهر ( أبيب ) أي في منتصف الصيف و هي الفترة التي يأخذ فيها النيل في الإرتفاع في هذا اليوم تفتح البوابة الخارجية لمعبد دندرة  (لوحة رقم 2) تدريجياً، و يظهر حراس البوابة الأربعة ثم يخرج الى الفناء الخارجي كل من كبير الكهنة المسؤول عن ممتلكات المعبد، و حملة النار المقدسة، يليهم حراس الخزائن الثلاثة ،ثم يليهم كهنة الساعات ( اي الذين يراقبون النجوم) ،و كهنة الواعب (التطهر)، و الكهنة الذين يرون المستقبل، و المطلعين على أسرار الكتابة المقدسة في أخر الموكب و يبدأ حملة الرموز المقدسة في الظهور ببطء، و خلفهم حملة المباخر التي يفوح منها العطر المقدس يسيرون و و هم ينظرون الى الخلف.
 
 

الكلمات الرئيسية