رحلة العائلة المقدسة لمصر والمصادر الشفهية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الآثار المصرية کلية الآداب، جامعة المنصورة

المستخلص

تعد رحلة العائلة المقدسة لمصر من الأشياء التي تجتذب السياحة الدينية لأهمية هذا الحدث.  وفي الرابع من أکتوبر 2017، أعلن الفاتيکان ضم مصر لرحلة العائلة المقدسة للحج الفاتيکاني لعام 2018 م، واعتماد أيقونة رحلة العائلة المقدسة، وهي أيقونة اختارها الفاتيکان لتکون شعارا يوضع على الأماکن التي سيعتمدها الفاتيکان للزيارة والحج.  وتحتفل مصر بحضور العائلة المقدسة لمصر في أول يونيو من کل عام ميلادي وهو يوافق 24 بشنس بالنتيجة القبطية أي نتيجة الشهداء.  وقام وفد من الفاتيکان بزيارة مصر للقاء ممثلي الوزارات مختلفة کوزارة الداخلية والآثار والسياحة والخارجية وغيرهم، للإتفاق على تفاصيل خاصة بزيارة العائلة المقدسة.  وللأسف جاء قرار من وزارة الداخلية بصعوبة التصريح برحلات لمنطقة مصر الوسطى بالمنيا وأسيوط في الوقت الحالي على الرغم من أهمية مواقع مصر الوسطى لرحلة العائلة المقدسة، وقد يتغير الوضع فيما بعد.  واحتمال أن يکون الترکيز الأکبر على المواقع الموجودة بالقاهرة الکبرى مثل مصر القديمة والمعادي والمطرية.  وأقر الفاتيکان حوالي خمس مواقع من أصل ثمانية مواقع شبه مؤکدة.  أما المواقع الغير مؤکدة فيتراوح عددها بين 25 و 30 موقع.  ولا تزال المفاوضات الخاصة بتفاصيل تنظيم الرحلات قائمة.  وتبعا لمحاضرة ألقاها د. محمد عبد اللطيف، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة الآثار ببيت السناري في 8 مارس 2018، صرح أن الأماکن التي ستبدأ بها زيارات الحج الفاتيکانية في مايو 2018، هي 1) مغارة کنيسة أبو سرجة بمصر القديمة، 2) کنيسة العذراء بالمعادي على النيل، 3) ثلاثة من أديرة وادي النطرون (أقدمهم دير الأنبا مقار ولکنه ليس على برنامج الزيارة لأن الرهبان لا يحبون کثرة الزوار).  والباقي سيتم إعداده للزيارة تباعًا.  ويقول أ. إسحق الباجوشي عضو لجنة رحلة العائلة المقدسة من المنيا، أن اللجنة أقرت عدة نقاط للزيارة هي:  1) بيلوزيزم أو الفرما، 2) وادي النطرون، 3) مغارة کنيسة أبو سرجة، 4) دير جبل الطير بالمنيا، 5) الدير المحرق بأسيوط.
ورغم الشهرة العظيمة التي حظيت بها تلک الرحلة فلا توجد في الوقت الحالي آثار مادية تذکر للزيارة، باستثناء بعض المغارات وأثر لقدم المسيح، وأشجار جاثية وعيون ماء وآبار.   بالإضافة لهذا بنيت کنائس وأديرة في أغلب الأماکن التي مرت بها العائلة المقدسة في أرض مصر.  وغالبا کانت تبنى في مکان به إحدى الآثار المادية المذکورة مثل نبع أو يئر ماء، أو مغارة أو أثر بقدم، أو شجرة أو نخلة ارتبطت بالعائلة المقدسة تبعا لما رواه أهالي المکان.  من ضمن إشکاليات تلک الرحلة أن أغلب المصادر المکتوبة أو المدونة التي تناولت تلک الرحلة تعود لفترات متأخرة عن الحدث الأساسي وهو الرحلة. 
 

الكلمات الرئيسية