ذکر هيرودوت ان المصرى القديم اهتم بالنظافة فى حياته اليومية حيث اهتم بنظافة جسده ومسکنه وکانت النظافة احد الشروط لدخول الاماکن المقدسة.
ولعب الحلاق دورا کبيرا ومهما فى النظافة الشخصية لدى المصرى القديم فکان يحلق شعر المصرى القديم وذلک حتى لا يترک ويکون معرض للعدوى من الحشرات .
فإذا نظرنا الى جميع النقوش والصور التى اظهرت المصرى القديم فنجده حالق الشعر مهذب اللحية والشارب مما يدل على ان الحلاق کان له دور فى اظهار المصرى القديم فى احسن صورة .
وبالبحث عن اصل کلمة الحلاق فى اللغة العربية وذلک فى المعجم الوجيز صفحة 167 فنجد ان اصل کلمة الحلاق فعل حلق وتعنى فى القاموس ( القمر صار حول دائرته أو حلق الطائر فى السماء ) مما يدلل ان کلمة الحلاق هى ليست کلمة عربية اصيلة بل هى کلمة مشتقة من لغة اخرى وتم تعريبها.
وبالنظر الى لقب الحلاق فى اللغة المصرية القديمة نجد ان الحلاق کان يلقب ب hakw (غعقو)والتى تم تعريبها فى اللغة العربية لکى تصل الى کلمة الحلاق.
کان للحلاقين دورا کبيرا فى المعابد وخاصة عند الکهنة الذين کانوا يحرصون على الحلاقة باستمرار خوفا من الحشرات.
کانت مهنة الحلاق مثل اغلب المهن فى مصر القديمة متوارثة من الاب لابنه وخاصة فى المعابد حيث کان يعتبر الابن وظيفة ابيه حق مکتسب له، وظهر الحلاق على جدران مقابر الدولة الوسطى فى مقبرة باکت ببنى حسن فى المنيا ، حيث ظهر الحلاق وهو جالس على مقعد ويمسک بيده اليسرى راس الزبون الجالس امامه على رکبته و فى يده اليمنى موس حاد يقوم بحلاقة راس الزبون ،وکان الحلاق يمشى من شارع الى شارع بحثا عمن يحلق له ولازالت هذه الظاهرة منتشرة فى ريفنا حتى وقتنا الحالى.
المحمدي عبد الهادي, محمود, & عبد الله قنديل, هدى. (2018). مهنة الحلاق فى مصر القديمة. مجلة کلية السياحة والفنادق. جامعة المنصورة, 3(31), 425-440. doi: 10.21608/mkaf.2018.166372
MLA
محمود المحمدي عبد الهادي; هدى عبد الله قنديل. "مهنة الحلاق فى مصر القديمة", مجلة کلية السياحة والفنادق. جامعة المنصورة, 3, 31, 2018, 425-440. doi: 10.21608/mkaf.2018.166372
HARVARD
المحمدي عبد الهادي, محمود, عبد الله قنديل, هدى. (2018). 'مهنة الحلاق فى مصر القديمة', مجلة کلية السياحة والفنادق. جامعة المنصورة, 3(31), pp. 425-440. doi: 10.21608/mkaf.2018.166372
VANCOUVER
المحمدي عبد الهادي, محمود, عبد الله قنديل, هدى. مهنة الحلاق فى مصر القديمة. مجلة کلية السياحة والفنادق. جامعة المنصورة, 2018; 3(31): 425-440. doi: 10.21608/mkaf.2018.166372