المنوراة (الشمعدان) في الفن البيزنطي فيما بين القرنين الرابع والسابع الميلاديين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب- جامعة الإسکندرية

المستخلص

عرف اليهود الرموز الدينية المقدسة، کما عرفتها سائر الشعوب والأديان الأخرى، بحيث أصبحت من أهم الملامح المميزة للعقيدة اليهودية منذ أقدم العصور. تعتبر المنوراة أو الشمعدان ذات الأفرع السبعة من بين الرموز الدينية التي حظيت بمکانة التقديس لدى اليهود منذ تاريخهم القديم، وهي وسيلة إضاءة تُضيء الظلمةَ حولها إما بالزيت أو الشموع.
   کلمة منوراة العبرية اسم مؤنث يعني منارة أو شمعدان، وصيغة الجمع منها منوروت، وقد وردت في نسخة العهد القديم باللغة العربية باسم المنارة للدلالة على النور[i]. وقد جاء أول ذکر لکلمة المنارة في سفر الخروج ( 25: 31- 40)[ii] عندما أعطى الله موسى لوحي الوصايا العشرة وأحکام الشريعة في صحراء سـيناء وفوق الجبل، وأمرهُ أن يصنع مقدساَ للرب ليسکن الله فيما بين الشعب الخارج من مصر بقيادة النبي موسى ليسير معهم ويحفظهم وقال: "وتصنع منارة من ذهب نقي...... وست شعب خارجة من جانبيها. من جانبها الواحد ثلاث شعب منارة، ومن جانبها الثاني ثلاث شعب منارة.... وتصنع سرجها سبعة، فتصعد سرجها لتضيء إلى مقابلها"